الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

لغة الجماد






أحيانا يصعب علي البوح بمكنونات نفسي لأذن بشرية
وقتها فقط أتذكر أنني لست مضطراً لذلك
فاتخذ من الصمت قرينا
و اكون علي يقين أن الجماد يجيد الكلام و "لكنا لا نفقه تسبيحه"
فاترقب و صول برقياته!
سألت نفسي:
أي منا لوث الآخر بأفعاله؟؟
أي منا بهت سواد بطشه على روح الآخر؟؟
***********
جرحت يدي أثناء النشارة
تألمت ...ثم تأملت، فهمست: أكان الدم أم المنشار........أي منهما لوث الآخر؟؟؟


يجب على مسح ما تبقى من دم على المنشار لاستكمال النشارة.....


البرقية الأولى: "دمك لوثني!"


ثم خضعت للعلاج بسبب تلوث الجرح


البرقية الثانية: "منشارك لوثني!"

شيئا ما ينقصني..... برقية عقلي:" .كلاكما لوث روح الآخر بأفعاله!"


أجل، كلانا فعل ......




الخميس، 18 أغسطس 2011

زمن الفن الجميل





كتير سألوا عنه
و الرجوع طلبوا منه

قالهم غلط في العنوان
قالوا له ليه مش انت واحة الفنان؟

بانت ضحكته
و عليت نبرته

قالهم عمري ما كنت زمن الفن الجميل
أنا طول عمري فن الزمن الجميل!

********
كان الدفا مش السخان
كان الدفا بيت الجيران

كان الرادع هو الضمير
مكانش الرادع مراقبة المدير

كان الصاحب هو الأمان
مكانش الصاحب عقدة الإنسان

كان الحب متزين بورود الأوفيا
مكانش مسجون في سجن الأ ُضحيا

*********
عايزنّي اتغير؟
مفيش حاجة تحير

خلوا قلوبكوا لونها أبيض...بلاش اسود
متخلوش قلوبكوا منافقة بألوان!

قالوا له بس ارجع عشانا
ممكن رجوعك يغيرنا

قالهم عايزني ارجع زي زمان
قولوا للزمان ارجع يا زمان

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011







لا عجب أن عقل الانسان لا يتحكم في قلبه
فكم من مرة تفاهمت عقول الصديقين و لكن قلوبهما لم تهو التفاهم
فيصبح أحدهما ذليلا للاخر لا شريكا له في حبه
هو ذليل ليس لأن صديقه اذله....بل هو ذليل لانه آثر حبه على كرامته

قلب مرفوض




إن اجبرتني الحياة يوما على الاختيار بين أن ينكسر قلبي أو أن ينخدش
فاختياري سيكون و بلا تردد القلب المكسور!
فالقلب المكسور هو قلب نصف متقاعد 
مهمته الوحيدة الآن هو ضخ الدم
و هو قادر على نسيان ألم الخيانة فهو لم يعد يشعر بالحياة و دواماتها 

أما القلب المخدوش فهو كالكوب المخدوش 
ما زال في استطاعة أحدهم أن يملأه بالماء المغلي
و في كل مرة....تزيد حرارة الماء حجم الخدش إلى أن ينكسر الكوب كليا
بنفس الطريقة يصعب على القلب المخدوش أن ينسى كلمات ذلك الانسان الذي رفض حبه و استهان به

المشكلة لا تكمن في ألم الخدش أو الجرح و لكن المشكلة تكمن في  كيفية تضميد تلك الجروح!
فبعض الناس يضمدون جروح قلوبهم بحفر جروح مماثلة في قلوب الآخرين  
لهذا عندما اجرح الوذ الى احضان غرفتي و اتقوقع فيها لاسابع او حتى أشهر 
آملة في ان يستطيع جهاز مناعة قلبي ان يشفيه من أمراض الغضب و الحقد و العتاب

فياليت احبابي القلقون و المنزعجون يفهمون وقتها أني أحاول حمايتهم

ليت أحبابي يعلمون انني لا اخاف ان أجرح ......
ولكني أخاف من تضميد جروح قلبي على حساب الآخرين 
   

السبت، 13 أغسطس 2011

بيت العنكبوت

أرى وجهه من بعيد...تلك البسمة..اعرف لها مذاقا ليس باستطاعتي نسيانه: التحدي...مزيج بين المرارة و الحلاوة
اقسموا بحياتهم انني لن استطيع و بأحبابهم انني لن انجح... اقسموا بالسواد الذي يسكن قلوبهم أن التوفيق ليس حليفي.
و انا أقسمت أن مرارة عدم ثقتهم بي سوف تزول....نعم اقسمت بكرامتي أني سأفلح؛ وقتها لم املك شيئا غير كرامتي.

حلو التحدي لم أتذوقه حينها و لكن عقلي خيل لي أنني تذوقته؛ اقنعني ان طعم بلوغ حلمي بامتلاك السعادة هو ازكى من عسل الجنة المصفى...لم ادرك وقتها ان السعادة لا تملك و لكنها تستشعر!
ما زال شريط حياتي يعرض امام عيني و لكني توقفت عند تلك اللحظة طويلا
"آه يا هذا" و ددت القول لذلك الرجل المبتسم "أحقا تعلم ما تريد؟"

"أريد ان أملك العالم في قبضة  يدي، أريد بناء سعادة قلبي!"
تلك هي اجابته...أعلمها و لا حاجة لي لسماعها منه ... لا اود سماعها منه ...فاجابته لها رنين قادر على أن يفقدني سمعي...و انا احتاج سماع نبضات قلبي لاعلم كم تبقى لي من وقت ...

صرخ قلبي المطعون:" أتعلم يا هذا أن السعادة بيت لا يمكنك بناؤه على حطام بيت سعادة الآخرين...لا يستطيع قلبك معرفة طعم السعادة بقتلك هذا و خيانة ذاك !"
" ألم تتدبر تلك الآية : {و إن اوهن البيوت لبيت العنكبوت} ؟
أتعلم لماذا بيت العنكبوت هو اوهن البيوت؟
في بيوت العنكبوت كل يبحث عن سعادته و يبنيها على حساب سعادة الآخر... فأنِِثى العنكبوت ما تلبث ان تنتهي من شهوتها مع الذكر لتفترسه. و ليت ذلك يهبها السعادة الأبدية التي تنشدها فأولادها يردون لها الجميل بعد ما يشتد عودهم و تكمن هي اضعف الموجودين.
فأي بيت ذلك الذي بنته تلك الأرملة السوداء....بيت التعاسة الأبدية."

و كأن قلبه آلمه أنين قلبي فالتفت و قال:" من تكون؟ و لم تأبه لحالي؟ ثم أمعن النظر في قلبي و قال: لعل ذلك الخنجر المطعون في قلبك هو سبب نصائحك تلك و خوفك مني! هل انا فاعلها؟اوقن انك تستحقها!"

و د قلبي الصراخ: " لا انت لست فاعلها، بل انا أحاول حمايتك من تلك الطعنة" و لكن صوتا كان  اصدق و اعمق فأسكته: صوت عقلي" ما ظنك ان أخبرتك أنه في الحقيقة هو فاعلها؟!!"

بدأت النبضات تتباطأ؛ فعاود قلبي الصراخ: أتعلم لم آبه لحالك؟ لان حالك مقترن بمصيري...لان كل خطوة تخطوها في هذا الطريق يا رامز ترسم صورة أوضح لهذه النهاية المأساوية..لان انا هو ..............
و بدأ من حولي بالصراخ

كان باستطاعتي قولها صدقوني! و لكنه ما كان ليصدقني
فلقد لمحت نظرته: ما زال المذاق المر يلسع لسانه.....